أخبار عالميّة فرنسا تختنق: موجة حر تاريخية تجتاحها و68 إقليماً في حالة تأهب برتقالي
تشهد فرنسا، اليوم الأربعاء، موجة حرّ استثنائية وصفت بأنها الـ51 منذ عام 1947، وضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية على إثرها ما لا يقل عن 68 إقليماً في حالة التأهّب البرتقالي، وسط تحذيرات من درجات حرارة خانقة قد تتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
وأكد خبراء الأرصاد أنّ هذه الموجة تتميّز باتساع رقعتها وشدّة تأثيرها، مع توقعات بتجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق المعروفة بمناخها المعتدل نسبياً. وأشارت الهيئة إلى أنّ الوضع “لافت من حيث شدّته واتساعه الجغرافي”، ما يزيد من احتمالات تحطيم أرقام قياسية جديدة.
درجات حرارة قياسية في مختلف المدن
وبحسب توقعات Météo-France، ستسجّل باريس وستراسبورغ بعد ظهر اليوم 34° مئوية، وليل 33°، بينما ستبلغ الحرارة في مدينة مونتليمار 37°، وقد تتخطى حاجز 40° في مدينة ليون، وهو مستوى نادراً ما تشهده هذه المنطقة.
وأفادت شبكة “سي.نيوز” (CNews) بأنّ موجة الحر هذه تشمل كامل التراب الفرنسي، مع ليالٍ حارّة تزيد من الشعور بالاختناق، داعية المواطنين إلى الحد من التنقّل خلال ساعات الذروة، واتّباع إرشادات السلامة، خاصة لدى الفئات الهشّة مثل كبار السن والأطفال.
ظاهرة تتكرّر بوتيرة متسارعة
تأتي هذه الموجة في ذروة الصيف لتضاف إلى سلسلة من موجات الحرّ التي أصبحت أكثر تواتراً في العقود الأخيرة. فمنذ 1947، شهدت فرنسا 51 موجة حرّ، لكن خبراء المناخ يشيرون إلى أنّ حدّتها ومدتها آخذتان في الازدياد بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، في ظل تأثيرات تغيّر المناخ. ويتوقّع أن تترك هذه الظاهرة انعكاسات على الصحة العامة، والزراعة، واستهلاك الطاقة، إذا ما استمرّت درجات الحرارة عند هذه المستويات القياسية.